
من المعروف أن الموظف المتمرد يستنزف طاقة مكان العمل كما يضعف معنويات زملائه في العمل، وهذا يخفض من إنتاجية المؤسسة، ويمنع من تحقيق النجاح الذي تسعى إليه، الأمر الذي ينتج عنه زيادة معدل دوران الموظفين، نتيجة البيئة السامة التي ينشرها في محيط العمل، لذا كان ولا بد من إيجاد طرق فعالة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، من أجل إدارتهم بشكل يخدم مكان العمل ويحقق التغيير.
أخطاء إدارية تؤدي بروَّاد الأعمال إلى الاحتراق تعرفوا إليها
مع ذلك، فإن القول بأن على مدير العمل طرد هذا النوع من الموظفين أمر لا مفر منه هى أسطورة مهنية لا أساس لها من الصحة، بل عادة ما تضر بسير العمل ذاته أكثر مما تفيده، بل وقد تساهم في تحريك أول ديمنو في سلسلة من الخسارات المتتالية.
في حياة كل مدير موظف أو موظفين أو أكثر يصعبون عليه حياته، وفيما يلي نستعرض كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين من كافة الأنواع.
تطبيق نظام لإدارة الوقت جزء أساسي من الأدوات التي يستخدمها الموظف.
استراتيجية التعامل مع الموظفين المتمردين سهلة الفهم وكذلك التطبيق أيضًا، لكن هذه الاستراتيجية قد تكون المسمار الأخير في نعش قوة فريقك إذا لم يتم تطبيقها جيدًا، لذلك قبل أن نتطرق إلى الطريقة التى يجب ان تتعامل بها مع الموظف المتمرد، دعنا أولًا نتفحص شخصيته عن قرب ونطلع على الأسباب التي تجعله يظن أنه فوق النقد او التقييم كالآتي:
يوجد أشخاص لديهم مشكلة في التحكم بمشاعرهم حيث يعانون من عدم السيطرة على انفعالاتهم أو ردودهم ، فهم متأثرون دائما بنظرة المؤامرة وأن الجميع يتآمر عليهم .
إلى جانب التوجيه المباشر، من المهم توثيق السلوكيات السلبية للموظف العنيد ومراقبة تقدمه بشكل دوري للتأكد من الالتزام بالتغييرات المطلوبة. إذا استمرت السلوكيات المتمردة، يمكن تصعيد الأمر إلى إدارة الموارد البشرية لتقديم الدعم اللازم واتخاذ الإجراءات المناسبة، بدءًا من التنبيهات الرسمية وصولًا إلى إنهاء التعاقد إذا استدعى الأمر.
أخذ الموظف المتمرد على محمل الجد! فقد يكون الأخير على حق أو هو متميز. لذا، فإنّ منح الموظف المذكور بعض الأحقية في التعبير عن أفكاره وتقديم الشكاوى، قد يُسهم في تغيير بعض طرق العمل وتحسينها، وربما قد يخلق بابًا لمبادرات جديدة تفتح آفاقًا وفرصًا غير مسبوقة للمنظمة، أو على الأقل قد يساهم في التفكير من أجل القضاء على بعض التحديات التي تواجه الموظفين.
اصحاب الشركات والاعمال الموظفون هم أساس نور الامارات أي شركة تعمل بها، لهذا ينبغي التعامل معهم بالأسلوب الرسمي التي تساعد المنشأة على النجاح ويحفز الموظفين على العمل. رغم هذا ينبغي ألا يتبع أخصائي الموارد البشرية استراتيجية ثابتة عند التعامل مع الموظفين.
إذا لاحظت أن أحد أعضاء فريقك يصدر أيًا من السلوكيات السابق ذكرها، يمكنك عقد اجتماعًا فرديًا معه، وتحدث معه بشكل واضح وصريح لفهم أسباب تمرده ومعرفة وجهة النظر فيما يفعل مع الزملاء والمديرين في مكان العمل، فمن خلال تلك المناقشة يمكنك تحديد ما إذا كان هناك مشكلة حقيقية تحتاج إلى معالجة، فقد تكون هناك أسباب تدفع الموظف لإصدار تلك السلوكيات، مثل الشعور بالاضطهاد في مكان العمل، أو الحرمان من امتيازات مستحقة، أو عدم الرضا عن بيئة العمل أو الشعور بعدم التقدير.
أما إذا صعب الامر على المدير في دفع الموظف إلى التكلم وخاصة إذا لم تكن العلاقة بينهما تسمح بذلك، يمكن حينها اللجوء إلى طرق غير مباشرة في معرفة الأمر، أما عن طريق عرض استبيان على الموظفين لا تظهر فيه أسمائهم، يتمكنون فيه من نور الامارات كتابة ما يشتكون منه أو رؤيتهم لطريقة التي يتم بها إداراتهم، أو حتى نظرتهم لباقى أعضاء الفريق وإذا كان هناك نصائح يمكنهم أن يواجهوها لهم.
راقب التقدم ودوّن السلوكيات السلبية كدليل إذا لزم الأمر. إذا فشلت الجهود، استشر إدارة الموارد البشرية واتخذ إجراءات تأديبية تدريجية. الهدف هو إصلاح السلوك مع الحفاظ على بيئة عمل إيجابية ومنتجة.
الرغبة في التغيير قد تؤثر على صفاء جو بيئة العمل، فكثيرًا ما يتحول المتمرد إلى شخص منعزل لا يرغب غالبية زملائه التعامل معه عندما يكون بالأخص من النوع الهجومي.